|: :|سوء الضمير وخبث السريره|: :|~ ( 2024.

عالم ينتظر في صمت الخبر الاخير

يتململ في ياس وخوف من سوء الضمير

عالم الاخلاق بات بلا اخلاق

عندما يضيع او يضعف الوازع الدينى ويغيب الضمير عندها تظل ترتكب من المعاصى والاثام

مالا تحمد عقباه وتظل النفس الخبيثة ترتع فى حقول الشيطان

وشراينه بداخلك وتتغذى على رحيق الرذيلة فتنمو بذور الشر وتعلو وريقات الخبث والحقد وتنضج

ثمار الخبث والشر رويدا رويدا وتصبح تلك الثمار الخبيثة

مثل قرون الشيطان عندها تكون تلك النفس الخبيثة بداخلك طغت على كل ماهو بداخلك نمت

وترعرعت واثمرت براكين الشر والمكر والخبث واستباحت كل حرام

واحلته وهنا تكمن بشاعة تلك النفس الخبيثة وكيف لا وقد تهيأت لها الارض الخصبة وحقول

الشيطان عندما ضعف فيك الوازع الدينى وغاب الضمير "

ذلك المرض الخطير الذي تتشكل عناصره من :


((قسوة القلب, والغفلة عن ذكر الله وحالة الشك في الآخر والحقد وحب التدمير والتشفي , وضعف
الانشداد نحو الهمم الكبيرة في الحياة


, ومجموعة من رواسب العقد الشخصية التي تحيط بالإنسان منذ صغره , متأثرا بها من البيئة وانعقاد نطفته)).

وهو عند بعض آخر

(( ناتج عن نسيان الأخوة الدينية وغياب عناصر التعاون والتناصح والتبادل , وتبادل المحبة والمودة , ))

مما يعني هذا أن على الفرد المسلم أن لا يسمح للثغرات الصغيرة التي تصدر من أخيه تختزن

ذاكرته ليوم الصراع , يخرجها واحدة واحدة ويرميه بها ,

فيمزق جميع المشتركات الإيمانية معه , ويمحي الذكريات الايجابية بينه وبينه على حساب تباين

حصل في الرأي بينهما حول مسألة واحدة من بين عشرات المسائل المتفق عليها الأخرى .

إن هذه الحالة المشهودة في البعض لم تمت إلى القيم الإسلامية بصلة أبدا مهما حاول المتورط

فيها أن يتلبس بالقيم لتبرير هذه الحالة السوداوية فيه ,ولو كانت فيه القيم الحقيقية لدعته في هذه الحالة إلى الاعتزال والتحقيق

, من دون صب الحميم على أخيه في الدين , وهل هناك بعد عن القيم أوضح من هذا ؟!

واسمعي ياغاليه إلى ذلكـ النداء
من ابن القيم رحمة الله ..

قال ((أقرب مايكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل الرجل على الدين , فيحصى عليه زلاته ليعيره بها يوما )) .

وقال على إمام المتقين علية السلام :

((إنما أنتم اخوان على دين الله , مافرق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر , فلا توازرون ولا تناصحون ولا تباذلون ولا توادون)) .

ويتم التخلص من هذه الضغائن بالتالي:

1- أخلاص النية لله فقط وتجنب السقوط في معاداة الناس وجلب المشاكل والخصومات .

2- التواضع مع الأخوة في الدين من أي جماعة كانوا وأتباع أي مذهب ومرجع .

3- أن نتذكر دائما موقفنا غدا بين يدي الله سبحانه وتعالى إذ يحاسبنا حسابا عسيرا في حقوق الناس فبدل أن نسجل على أخواننا أخطائهم فلنتذكر أخطاء أنفسنا أولا ونصلحها

لأن الخطأ والنواقص والعيوب صفات عامة بين الجميع.

4- وأخيرا أن نضع أمامنا تحذيرات الأئمة الطاهرين من أهل بيت رسول الله .

يقول إمامنا الصادق عليه السلام :

((إياكم والخصومة في الدين فأنها تشغل القلب عن ذكر الله عز وجل , وتورث النفاق ,
وتكسب الضغائن , وتستجيز الكذب)) .


غاليتي

نفسك بحاجه ان ترويها بصحوة الضمير وقوة الوازع الدينى فمهما غاب الضمير وضعف الوازع الدينى ومهما انتشرت بذور النفس الخبيثة

وطغت ثمار النفس الامارة بالسوء وترعرعت النفس اللوامة ومالت الى الشر تظل النفس المطمئنة فى داخلك وتكوني عندها انتي صاحبة القرار

اما ان توقظي ذلك الملاك (النفس المطمئنة ) بداخلك واما ان تخرسه للابد وذلك مايحدث عندما يضعف الوازع الدينى ويغيب الضمير

فتعالوابين الفينة والأخرى نصحح مسارنا ونقوى ايمانا ونوقظ ضمائرنا "

صباح الخير ايها الضمير مااطول نومك 2024.

صباح الخير ايها الضمير مااطول نومك

بــــسم الله الرحمن الرحيم

كل يوم..يموت إنسان وإنسان..ويولد ألف طفل !!
كل يوم نشتري ملابس وفساتين للطفل القادم..وآخرون يعدون كفناً لراحل!!
كل يوم نضحك ونحتفل..وآخرون يبكون ويتقبلون التعازي في فقيدهم !!
والحياة تستمر….

يولد الإنسان باكيا والناس يضحكون من حوله
تتلقفه الأيدي..تحنو عليه وتربيه وينشأ وينمو..ثم يموت
يموت ونفس الأشخاص الذين ضحكوا بالأمس لقدومه..هم نفسهم اليوم يبكون رحيله!
والحياة تستمر..

يخوض معارك الحياة بضراوتها..وقسوتها
ويعيش لذات الأيام بمختلف أشكالها وصورها
يتخاصم مع هذا..ويهجر ذاك..
يودع صديقا..ويفارق حبيباً..ويتعرف على آخرون وآخرون
والحياة تستمر..

يكبر..وينسى من رحلوا عنه ومن ماتوا..ينسى أولئك الذين دفنهم بيديه
ويمشي في زحمة الدنيا على دروب لا يعلم منتهاها
يشهد ماسي الآخرين..يشاركهم أفراحهم..يختلط معهم
والحياة تستمر..

يكبر..وينمو عقله..تزداد تجاربه وخبراته..ينسى معظمها..ويغفل عن بعضها
ويستفيد من البعض القليل المتبقي منها
يتزوج..ينجب أطفالا..يربيهم..وهم يكبرون..ويصبحون أكثر طولا منه
والحياة تستمر..

وفي خضم هذه الدائرة التي نسميها حياة..ينسى الإنسان لماذا خُلق؟؟
وهل من أجل هذه الحياة قد خُلق؟؟
يقف قليلا..يتأمل حاله..يتذكر ماضيه..يسترجع أيامه
ليكتشف أنه نسي في زحمة ذلك الطريق شيئا من ممتلكاته
فقد صاحبا مخلصا..وودع في إحدى المحطات أخا وفياَ
في لحظة حزن جارفة..تحاصره نفسه
تساؤله/ أكنت تمشي دون هدف؟؟يأخذ نفساً طويلا..يراجع حساباته ..ليرى أنه فقد الكثير
وأنه مازال يفقد ويفقد..ثم يعترف: الحيـــاة ستزول!!
هذه المرة : الحياة ستزول تماما كما زال هؤلاء..وستنتهي تماما
كما انتهى أولئك الأحبة!!
الأحبة..أولئك الذين رحلوا..وأولئك الذي فقدتهم
ترى كم من الأشياء المهمة فقدتها أيضاً؟؟أسمع تثاؤباً بداخلي..
ترى من هذا النائم الذي تذكر اليوم أن يصحو؟؟
هو ضميري إذن!

عمتَ صباحاً أيها الضمير..ما أطول ما نمت!!
أكان يجب علي أن أخسر وأفقد وأودع وأنسى كلللللل هذه الأشياء من أجل أن تصحو؟
لم جرحتُ من جرحت؟ لم ظلمتُ من ظلمت؟
لم قسوت؟ لم تكبرت؟ لم خدعت وسرقت ودست على كل من حولي بدعوى أن الحياة تستمر؟أوه..عذراً..كنتَ أنتَ نائماً وقتها!!
ثلاثون أم خمس وثلاثون أم أربعون تلك التي سأكملها ؟؟
ترى كم من الفرص ضيعت..وكم من دروب الرذيلة قد سلكت؟؟
أين كان عقلي وقتها؟؟مرة أخرى أعتذر…كنتَ تغط في سبات عميق يا ضميري!!
لكن ألم يكن هناك(منبه) أو (جرس) أو يد توقظ
نعم..كان يوجد
كنتَ أسمع (منبه) قوي يقول:
(ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)وكان (رنينه)
لا ينقطع..لكنك لم تستيقظ!!سهرت كثيرا
يا ضميري من أجل حسابات دنيا وتفاهات بشر
سهرتَ كثيراً..ونمتَ أكثر!!
كان هناك ( جرس) و(ساعة) مؤقتة لتصحو ولكنك لم تفعل
واليوم عرفت
الحياة لن تستمر..
لو كانت هكذا..لاستمر أبي ولم يمت
لو كانت هكذا..لاستمر صديقي ولم يرحل
لابد أن هناك نهاية..وأن الحياة بالتأكيد ستزول
أكنتَ تنتظر حتى أنتهي أنا لتكتشف أن الحياة الدنيا ستنتهي؟؟
لا تتكلم..أعرف..كنتَ نائما يومها!!
* * *

ضاع مني الكثير في طرقات الدنيا ومحطاتها
وأولئك الذين أخطأت في حقهم..أين سأبحث عنهم ليسامحوني؟؟
أولئك الذين ظلمتهم..أين سأسافر لهم ليعفوني؟؟
وأنا ..كيف سأسامح نفسي..وكيف سأغفر لها وقتاً من العمر
ولى دون عودة؟؟
هناك كلمة كتبتها ولكني ندمت..فأي نوع من (المساحات) سيمحيها؟؟أتذكر جملة قلتها..لا بل أكثر..أي صدأ هذا الذي سيجعلها طي النسيان؟؟لم أنسَ أخطائي وذنوبي أنا..
فكيف سينساها علام الغيوب؟
(عن اليمين وعن الشمال قعيد)
سجلا كل كلمة..كل هفوة..كل زلة..كل (تفاصيل)العمر لحظةً لحظة..

ثم أين ما ضحيتُ من أجله؟؟ أين هو؟؟
ســـراب..هو سراب لا محالة..
متشعبة هي الطرق التي سلكتها..فهل من دليل
لعلني ألتقط بعضا من (الدقائق) أو أشتري (لحظة) حياة حقيقية
لكنها كانت موجودة..وكنت أستثقل مرورها..
كانت أمامي وكنت لا أراها..
كان كل شيء بيدي..واليوم أحثوه ترابا على وجهي!!
كيف حصل هذا؟؟

كـــــــــــــيـــــــف؟؟!!

مشكورة……………………

صباح الخير ايها الضمير مااطول نومك 2024.

صباح الخير ايها الضمير مااطول نومك

بــــسم الله الرحمن الرحيم

كل يوم..يموت إنسان وإنسان..ويولد ألف طفل !!
كل يوم نشتري ملابس وفساتين للطفل القادم..وآخرون يعدون كفناً لراحل!!
كل يوم نضحك ونحتفل..وآخرون يبكون ويتقبلون التعازي في فقيدهم !!
والحياة تستمر….

يولد الإنسان باكيا والناس يضحكون من حوله
تتلقفه الأيدي..تحنو عليه وتربيه وينشأ وينمو..ثم يموت
يموت ونفس الأشخاص الذين ضحكوا بالأمس لقدومه..هم نفسهم اليوم يبكون رحيله!
والحياة تستمر..

يخوض معارك الحياة بضراوتها..وقسوتها
ويعيش لذات الأيام بمختلف أشكالها وصورها
يتخاصم مع هذا..ويهجر ذاك..
يودع صديقا..ويفارق حبيباً..ويتعرف على آخرون وآخرون
والحياة تستمر..

يكبر..وينسى من رحلوا عنه ومن ماتوا..ينسى أولئك الذين دفنهم بيديه
ويمشي في زحمة الدنيا على دروب لا يعلم منتهاها
يشهد ماسي الآخرين..يشاركهم أفراحهم..يختلط معهم
والحياة تستمر..

يكبر..وينمو عقله..تزداد تجاربه وخبراته..ينسى معظمها..ويغفل عن بعضها
ويستفيد من البعض القليل المتبقي منها
يتزوج..ينجب أطفالا..يربيهم..وهم يكبرون..ويصبحون أكثر طولا منه
والحياة تستمر..

وفي خضم هذه الدائرة التي نسميها حياة..ينسى الإنسان لماذا خُلق؟؟
وهل من أجل هذه الحياة قد خُلق؟؟
يقف قليلا..يتأمل حاله..يتذكر ماضيه..يسترجع أيامه
ليكتشف أنه نسي في زحمة ذلك الطريق شيئا من ممتلكاته
فقد صاحبا مخلصا..وودع في إحدى المحطات أخا وفياَ
في لحظة حزن جارفة..تحاصره نفسه
تساؤله/ أكنت تمشي دون هدف؟؟يأخذ نفساً طويلا..يراجع حساباته ..ليرى أنه فقد الكثير
وأنه مازال يفقد ويفقد..ثم يعترف: الحيـــاة ستزول!!
هذه المرة : الحياة ستزول تماما كما زال هؤلاء..وستنتهي تماما
كما انتهى أولئك الأحبة!!
الأحبة..أولئك الذين رحلوا..وأولئك الذي فقدتهم
ترى كم من الأشياء المهمة فقدتها أيضاً؟؟أسمع تثاؤباً بداخلي..
ترى من هذا النائم الذي تذكر اليوم أن يصحو؟؟
هو ضميري إذن!

عمتَ صباحاً أيها الضمير..ما أطول ما نمت!!
أكان يجب علي أن أخسر وأفقد وأودع وأنسى كلللللل هذه الأشياء من أجل أن تصحو؟
لم جرحتُ من جرحت؟ لم ظلمتُ من ظلمت؟
لم قسوت؟ لم تكبرت؟ لم خدعت وسرقت ودست على كل من حولي بدعوى أن الحياة تستمر؟أوه..عذراً..كنتَ أنتَ نائماً وقتها!!
ثلاثون أم خمس وثلاثون أم أربعون تلك التي سأكملها ؟؟
ترى كم من الفرص ضيعت..وكم من دروب الرذيلة قد سلكت؟؟
أين كان عقلي وقتها؟؟مرة أخرى أعتذر…كنتَ تغط في سبات عميق يا ضميري!!
لكن ألم يكن هناك(منبه) أو (جرس) أو يد توقظ
نعم..كان يوجد
كنتَ أسمع (منبه) قوي يقول:
(ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله)وكان (رنينه)
لا ينقطع..لكنك لم تستيقظ!!سهرت كثيرا
يا ضميري من أجل حسابات دنيا وتفاهات بشر
سهرتَ كثيراً..ونمتَ أكثر!!
كان هناك ( جرس) و(ساعة) مؤقتة لتصحو ولكنك لم تفعل
واليوم عرفت
الحياة لن تستمر..
لو كانت هكذا..لاستمر أبي ولم يمت
لو كانت هكذا..لاستمر صديقي ولم يرحل
لابد أن هناك نهاية..وأن الحياة بالتأكيد ستزول
أكنتَ تنتظر حتى أنتهي أنا لتكتشف أن الحياة الدنيا ستنتهي؟؟
لا تتكلم..أعرف..كنتَ نائما يومها!!
* * *

ضاع مني الكثير في طرقات الدنيا ومحطاتها
وأولئك الذين أخطأت في حقهم..أين سأبحث عنهم ليسامحوني؟؟
أولئك الذين ظلمتهم..أين سأسافر لهم ليعفوني؟؟
وأنا ..كيف سأسامح نفسي..وكيف سأغفر لها وقتاً من العمر
ولى دون عودة؟؟
هناك كلمة كتبتها ولكني ندمت..فأي نوع من (المساحات) سيمحيها؟؟أتذكر جملة قلتها..لا بل أكثر..أي صدأ هذا الذي سيجعلها طي النسيان؟؟لم أنسَ أخطائي وذنوبي أنا..
فكيف سينساها علام الغيوب؟
(عن اليمين وعن الشمال قعيد)
سجلا كل كلمة..كل هفوة..كل زلة..كل (تفاصيل)العمر لحظةً لحظة..

ثم أين ما ضحيتُ من أجله؟؟ أين هو؟؟
ســـراب..هو سراب لا محالة..
متشعبة هي الطرق التي سلكتها..فهل من دليل
لعلني ألتقط بعضا من (الدقائق) أو أشتري (لحظة) حياة حقيقية
لكنها كانت موجودة..وكنت أستثقل مرورها..
كانت أمامي وكنت لا أراها..
كان كل شيء بيدي..واليوم أحثوه ترابا على وجهي!!
كيف حصل هذا؟؟

كـــــــــــــيـــــــف؟؟!!

مشكورة……………………

لمن يعانون من تأنيب الضمير 2024.

لمن يعانون من تانيب الضمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تضغط على نفسك كثيراً في كل شيء تقوم به مهما كان بسيط لكي ترضى عن نفسك، أو لكسب رضا كل من حولك؟

إذن فأنت قاسٍ على نفسك، وأيضاً على الآخرين لأنك تحيل حياتك وحياة من حولك إلى التعس نتيجة شعورك دائماً بالإحباط، وبتأنيب

الضمير لأنك لا تصل دائماً إلى درجة الكمال.

والآن يجب عليك أن تغير من أسلوبك هذا في الحياة إذا كان هذا هو منهجك الدائم، حتى تشعر بالراحة والاستمتاع بحياتك، وأيضاً لكي تسعد وتشجع من حولك.

· عش حياة معتدلة: أي لا تقحم نفسك في أعمال تعرف مسبقاً أنك لن تستطيع القيام بها، ولا تجامل أحداً أو تعرض عليه أداء عمل بالنيابة عنه، ثم تجد أنه ليس لديك وقت لهذا، أو أنك تضحي براحتك وراحة أسرتك وهدوء نفسك، في سبيل إتمام وعدك. فلا تهمل نفسك أو تقسو عليها.

· انظر لنفسك نظرة إيجابية: فمثلاًَ إذا شعرت بتأنيب

الضمير وبدأت في الحكم بقسوة على نفسك* بدل طريقة تفكيرك وشجع نفسك بكلمات إيجابية، وتذكر كل المواقف الطيبة التي مررت بها، والمشكلات التي استطعت اجتيازها، والأعمال التي أتممتها بنجاح. وأكد لنفسك أنك هاديء وغير متوتر الأعصاب، فنظرتك الإيجابية نحو نفسك تقضي فعلياً على الكثير من السلبيات أو النقص الذي تشعر به في حياتك.

· كن مرحاً: احرص على مصاحبة الأصدقاء الذين يتميزون بروح المرح الطيب، الراقي. ولا تحرم نفسك من قراءة الأشياء المرحة الخفيفة. اذهب في نزهة أو رحلة مع أسرتك أو مع أصدقائك وحاول التمتع بكل شيء جميل من حولك، ولا تؤنب نفسك على الضحكة الصافية التي تخرج من قلبك بتلقائية.

· نظم وقتك: احرص على ألا تضيع ساعات يومك في أشياء غير مفيدة أو أعمال لا هدف وراءها.

وفي الوقت نفسه لا تُزحم يومك بكل ما هو جاد أو بالأعمال الصعبة، أو في القراءة أو الاستذكار فقط بل احرص على أن يكون في جدولك اليومي وقت للخلوة الروحية والصلاة ووقت للاسترخاء أو لسماع الأناشيد الدينية، أو للرياضة، أو للمشي إذا كان الجو جميلاً.

· لا تخش الأمر الجديد: أي لا تخش أن تقدم على تجربة أمر جديد أو على عمل ما لأنك لم تنجح فيه قبلاً، لا تستسلم للإخفاق ولا تجعله يؤثر في حماسك فكل شيء جديد وكل إختراع نراه الآن ونلمسه بين أيدينا، خضع لتجارب وتجارب، والكثير منها لم ينجح حتى وصل إلى الصورة التي نراها الآن.

واحرص أيضاً على أن تشجع من حولك* فإذا سألك صديق رأيك في الإقدام على أمر ما، فشجعه مادمت ترى أن هناك فائدة ستعود عليه وأنه لن يضر نفسه أو يؤذي مشاعر الآخرين.

· لا تخجل من طلب المشورة: خذ رأي الأكبر منك سناً أو خبرة إذا كانوا قد عملوا في نفس العمل الذي تريده، أو يدرسون نفس الدراسة التي تتمنى أن تدرسها. ثم خذ قرارك – بعد ذلك- بنفسك، ولا تحمل أحداً نتيجة قراراتك، إذا لم ترض عنها، حتى تكون مقتنعاً بكل شيء تقدم عليه. واجعل مشيرك الأول الله فهو يبين ويوضح لنا الطريق التي نسلكها في حياتنا.

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
خليجية
يسلموو ياغالية
هـــــلا و مليون غــــــــــــلا
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
مرورك اسعدني غاليتي

الحج وأثره في تربية الضمير 2024.

الحج وأثره في تربية الضمير

الحج وأثره في تربية الضمير
عثمان جمعة ضميرية

تربية مثالية واقعية :

لقد كانت تربية القرآن الكريم للمؤمنين تربية رائعة عالية ، تمد أنظار الإنسان إلى علم المثال الطيب النظيف وتوقفه على أرض الواقع الصلبة ، فكانت بذلك تربية مثالية واقعية ، يتربى عليها المسلم في صلته بربه تبارك وتعالى ، وفي صلته بنفسه ، وفي صلته بالناس من حوله ، وفي أدائه للعبادات وقيامه بالمعاملات ، – وخضوعه للعادات ، وفي كل مظهر من مظاهر حياته .
ولنأخذ مثالاً ذلك : إن الإسلام يدعو إلى العدالة الشاملة الكاملة فيرغب الناس بذلك في المثالية التي يسعى إليها : [ إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحْسَانِ ][النحل : 90] ، ويدعو إلى العفو والتسامح : [ وأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ] ]البقرة : 237 [ [ ومَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِف فِّي القَتْلِ إنَّهُ كَانَ مَنصُوراً ] ]الإسراء : 33] .
ولكنه في الوقت نفسه لا يهمل الجانب الواقعي الذي فطر عليه الإنسان ، وهو حب الانتصار للنفس إذا ما وقع عليها الاعتداء ، وإلا فإنه يدعو إلى مثالية خيالية لا طاقة للنفس البشرية بها ، ولذلك كانت مشروعية القصاص : [ ولَكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ][البقرة : 179] ، إنها ليست دعوة إلى القصاص فحسب دون عفو ، ولا دعوة إلى العفو دون إقرار حق القصاص ، وإنما شرع الله تعالى الأمرين معاً ، ها أنت على عدل وحق لو طالبت بالقصاص من المعتدي ، وها أنت على فضل عندما تعفو وتصفح .
تربية الضمير : ولقد ارتفع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مستوى رائع عندما أرشدهم إلى هذا وترك الإنسان لضميره المؤمن ووجدانه الحي ، يستفتيه في كل ما يعمل وما يترك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام .
» إنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم أن يكون ألحن (أقوى) بحجته من فإنما أقطع له قطعة من قطعة من نار فليأخذها أو فليدعها « [1] .
أرأيت إلى هذه التربية الوجدانية والتهذيب الخلقي للفرد ؛ إنها لا تكتفي بوسائل الإثبات المادية ، ولكنها تعود بالمرء إلى ضميره ، فلعل أحد الخصمين يكون أقوى حجة من أخيه الذي يخاصمه فيحاجه بالكلام يخصمه بما قدم ، ولكنه ليس على حق …
فليحذر ، فإنما هي قطعة من نار …
وحكم الحاكم لا يحل الحرام ولا يحرم الحلال .
ثلاث محاكم أدبية …
وسبيل النجاة : وقد وضعنا القرآن الكريم أمام ثلاث محاكم أدبية [2] هي : محكمة الضمير في قلوبنا ، ومحكمة المجتمع من حولنا ، ومحكمة السماء من فوقنا ، فقال الله تعالى : [ وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ وسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِمِ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ][التوبة : 105] .
وسبيلنا للنجاة أمام محكمة السماء الكبرى هو تربية الشعور الديني ( الحسان وسبيل النجاة أمام المحكمة الثانية هو تربية الشعور الاجتماعي ، وسبيل النجاة أمام المحكمة الأولى (محكمة الضمير في قلوبنا) هو تربية الوجدان أو الضمير الخلقي ليجعل من نفس الإنسان وازعاً قبل محاسبة الآخرين ، ولذلك حذرنا من كل عمل يترتب عليه تأنيب الضمير ، وأمرنا أن نرجع إلى هذا الضمير نستفتيه : » استفت قلبك …
وإن أفتاك الناس وأفتوك « [3] .
الحج تربية للضمير : وهذه المعاني عن التربية الوجدانية أو الضمير الحي الحساس نجدها متمثلة في كثير من مشاعر الحج ومناسكه ، منذ أن يفرض المسلم الحج على نفسه في أشهره إلى أن يقضي مناسكه ، فأنت واجد في كل شعيرة من الشعائر ما يحملك على مراقبة الله تعالى لك ، ويجل من النفس اللوامة أو الضمير حكماً أو قاضياً في كثير مما يقوم به المسلم في الحج .. فإن الله به عليم : ففي أعقاب الدخول في النُّسك يلتفت السياق القرآني إلى هذه الناحية التفاتة رائعة ، فيقول الله تعالى : [ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ولا جِدَالَ فِي الحَجِّ ومَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ] ]البقرة : 197] ، فكل خير وكل قربة وكل عبادة …
فإن الله به عليم ، وعليه يجازي ، وبه يرفع المؤمن عنده درجات ، وهو طريق تحلية النفس وتزكيتها وتطهيرها بعد تخليتها من الرفث و الفسوق والجدال .. والإقبال على الله تعالى بهذه الهيئة النظيفة ، وهذه الصورة المشرقة الوضيئة ، والتقلب في هذه المناسك والرياض …
يمحو من النفوس آثار الذنوب وظلمتها ، ويدخلها في حياة جديدة لها فيها ما كسبت وعليها ما اكتسبت .
ويكفي المسلم أن يشعر أن الله تعالى يعلم ما يفعله العبد من خير ، ويطلع عليه ويجازي ويثيب ، ليكون ذلك حافزاً له على الإكثار من الخير والاجتهاد فيه …
فمن ذا الذي لا يريد أن يراه ربه تبارك وتعالى على أحسن صورة في العمل .
؟ ومن ذا الذي لا تتطلع نفسه وتتشوق إلى أن يعلم الله منه الخير كل الخير… ؟ فيصل بذلك إلى درجة الإحسان التي قال عنها النبي – صلى الله عليه وسلم : » الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك « [4] أثر الذكر والدعاء والتضرع : ولن يكون الإنسان صاحب ضمير حي ، ونفس لوامة حتى يكون على صلة طيبة بالله تعالى الذي خلقه وسيحاسبه يوم القيامة على ما اقترف ، وفي الذكر والدعاء والتضرع إلى الله تعالى بصدق وإخلاص ، وفي التلبية التي يجأر بها العبد في مناسكه …
كل هذا وسيلة من وسائل تربية الوجدان وإعلاء قيمته ، وهو يصقل النفس ويزكيها ، بما فيه من إظهار العبودية لله تعالى وصدق اللجوء إليه .. رقابة ذاتية صارمة على المخالفات : وعندما يدخل المسلم في مناسك الحج ويشعر أنه في عبادة لله …
يفرض على نفسه رقابة سلوكية صارمة ، تحاسبه أشد الحساب على كل مخالفة تصدر منه ، كبيرة كانت هذه المخالفة أو صغيرة يسيرة .
فإذا ما ارتكب محظورا من محظورات الإحرام وجب أن يعود إلى ضميره فيكفر عن هذا المحظور الذي وقع فيه بإراقة دم أو صدقة أو صيام ، ولكن السلطة التي تضبط ذلك وتسجله هي سلطة الضمير ومحكمته ، .
فليس هناك سلطة خارجية وراء ذلك …
وفي هذا تربية لهذا الضمير وارتقاء به وإعلاء من منزلته وقيمته ، فاستحق هذا الحاج المغفرة بابتعاده عن الرفث والفسوق والجدال .
وفي الطواف وسيلة لتربية الضمير : وإذا نظرت إلى سائر المناسك وجدتها أيضاً وسيلة لتربية هذه الرقابة الذاتية للضمير ، فالحاج يطوف حول الكعبة ، ويرف حولها نسوة ، وقد يكون في الطواف شيء من الزحام مما قد يقع فيه البصر على مالا يجوز النظر إليه من النساء الأجنبيات ، وقد لا يكون هناك رقابة خارجية صارمة تضبط كل مخالفة من كل واحد من هذه الألوف من الطائفين حول البيت …
ومع هذا كله لم يحرم الإسلام طواف الرجال والنساء في وقمت واحد ، أو لم يجعل لهن مطافاً خاصاً …
ولعل في هذا أكبر الأثر في تربية الضمير ، فالمسلم يُترك هنا لضميره ولوجدانه المؤمن الذي يحجزه عن فعل أي محظور عندما تكون الوسيلة بهذه المثابة ، ولكنه يعلم أن الله تعالى يراقبه ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وأن مخالفة ومعصية في الحرم ليست كغيرها من المخالفات ، فهي عظيمة جسيمة ، بل هي مضاعفة ، حتى إن إرادة المعصية والهمَّ بها فيه تعتبر معصية يستحق صاحبها العذاب الأليم [ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ] ]الحج : 25] .. وفي قضاء المناسك تربية …
فإذا ما قضى الحاج مناسكه وذكر الله تعالى في أيام معلومات وفي أيام معدودات ثم جدد العهد مع الله تعالى على الاستقامة على منهاجه وشرعه بتوبة صادقة من نفس مؤمنة نادمة ضارعة إلى الله ، وإذا ما وضعته هذه المناسك على طريق المسئولية فإنه يربأ بنفسه بعد ذلك أن تنحرف وتخالف منهج الله ، وإن حياءه من الله تعالى وشعوره بأهمية هذه العبادة العظيمة يربى في نفسه هذا الضمير الحي وهذه التربية الوجدانية .
وبعد : تلكم بعض اللمحات عن أثر الحج في تربية الضمير والوجدان ، تضاف إلى كثير من الآثار والمنافع التي يشهدها المسلمون في الحج ، فهنيئاً لهؤلاء المسلمين الطائعين ، هنيئاً لهم حجهم وعبادتهم التي ترفعهم إلى هذا المستوى المشرق الوضيء الكريم ، .
والتي تهذب نفوسهم وتزكيها ، وتربى وجدانهم وتطهره ، وتذهب ، بذنوبهم وآثامهم ، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم ، والحمد لله رب العالمين