جان دارك:اصغر مقاتلة بالتاريخ اتهمت بالشعوذة واحرقت حية 2024.

ماذا تعرفين عزيزتي الليدي عن …………جان دارك
جان دارك

تدور الأحداث الجسام في حياة جان دارك قرب نهاية حرب المائة عام، التي استمرت منذ 1337 حتى 1453، والتي انتهت بخسارة بريطانيا لكل أملاكها في فرنسا، وباتحاد الولايات الفرنسية المتعددة تحت سلطة الملك تشارلز السابع.

"جان دارك" هي إحدى الفرنسيات التي ارتبط اسمها ليس فقط بمقاومة المحتل البريطاني، وإنما بالمقاومة النسائية في العالم.

ولدت جان دارك عام 1412م بمدينة "دومريمي" شمال شرق فرنسا، وتوفيت عام 1445م في التاسعة عشرة من عمرها بمدينة "روون" في إقليم نورماندي شمال البلاد بعد أن أحرقت قوات الاحتلال جسدها حية واتهموها بالإلحاد.
كانت الفتاة في الثالثة عشر من العمر حين سمعت الأصوات الملائكية لأول مرة، وحين صارت في السابعة عشر ذهبت، بناء على نصيحتهم، الى قائد القوة الفرنسية في فوسولورو، وحصلت منه على مرافقين لرؤية الابن البكر للملك الفرنسي. قدم لها كذلك الجنود والسلاح الذي سمح لها بالزحف على اورليانز التي كان الجيش البريطاني قد قام باحتلالها.

وتقدمت "جان" التي كانت تبلغ حينها 13 عاما على رأس جيش صغير وتمكنت من الانتصار في معركة بمدينة "باتاي" وطرد جيش الاحتلال من أورليانز.
تحت قيادتها، أحرز الفرنسيون انتصارات هامة ونجحت في تحقيق الرسالة التي كلفتها بها الأصوات: فقادت تشارلز الى ريمز وشاهدت تتويجه هنالك كملك لفرنسا.

وعرفت جان دارك منذ ذلك الحين باسم "لابوسيل دورليانز" (La Pucelle d’Orlenas) أي عذراء أورليانز.

ملحدة ومرتدة

إلا أن جان دارك التي وهبت نفسها في عمر مبكر للكفاح والمقاومة ضد الإنجليز أخفقت في "كوبييني" قبل أن تصل إلى باريس، وسقطت في 23 مايو 1445 في أيدي "البورجينيين" نسبة إلى جنود دوق "بورجوني" المعارض لمقاطعة آرمانياك، وتم بيعها إلى الإنجليز بعد أن ألصقوا بها تهمة السحر، وقدمت جان إلى محكمة كنسية ترأسها أسقف "بيير كوشون"، واعتُبرت بموجب قرار المحكمة ملحدة ومرتدة وهو ما ترتب عليه حرقها حية في 30-5-1431م.

وفى عام 1450 أي بعد 19 عاما على حرقها أقيمت محكمه خصيصا لتكريمها، ولم يتوقف التكريم عند هذا الحد، بل إنه في عام 1909 -أي بعد أكثر من 450 عاما- جرى تقديرها كمسيحية؛ إذ تم تطويبها، ولقبت جان دارك بالقديسة في عام 1920.

في الأعمال الأدبية

بقيت جان دارك مصدر إلهام للعديد من المبدعين الفرنسيين، وخرجت الكثير من الأعمال الأدبية التي تروي قصتها. ومن أشهر هذه الأعمال قصيدة "كريستين دو بيزان" في عام 1445م وكانت جان داراك حية، وحملت عنوان: " جان دارك ". وكذلك المأساة المسرحية التي وضعها الأديب "شولر" عام 1801 وجاءت تحت عنوان: "عذراء أورليانز". كما وضع "شارل بيجي" في عام 1897 المأساة الثلاثية التي حملت عنوان: "جان دارك". وفى عام 1928 أنتج "كارل دريير" فيلما بعنوان: "آلام جان دارك.
__________________
الا ان تقريرا صدر في القرن الخامس عشر افاد بانه وبعد الاحداث التي تلت ذلك في "روين" بعض الناس لا يعتقدون انها قد ماتت فعلا وهم مؤمنون بان امراة اخرى قد احرقت بدلا عنها. بعد خمسة اعوام على حادثة الحرق، بدأت اشاعة مذهلة في الانتشار – لقد عادت جان دارك.

جزاك الله خير
دمــتي بروعتكـ ــ

خليجية