حكم الاطلاع على كتب اهل الضلال؟ 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ

السؤال : أحب الاطلاع عـلى كتب ومؤلفات وكتابات

الرافضة والصوفية ، وبضاعتي فــي العلــم قليلــة ،

والحـمد لله أقف من الشبهات موقف المنكر ، لسبب

بسيط ، هو أني أعلم أن دينهم باطل ،والكثير منهم

غال أو عامي جاهل مسكين مستحق الشفقة لخداع

أسيادهم وضلالاهم .فهل ترى أن أستمر بالاطلاع

أم أترك ذلك ؟

الجواب : الحمد لله

يجب عـلـى المسلم أن يحافظ على عقيدته وإيمانه ،

ويهـتم بسلامة فطرتـه وفكره ، ويهرب بدينه وقلبه

مـن الشبهات والـفتن ، فإن القلوبَ ضعيفةٌ والشبهَ

خطَّافة ، تخطف بشـيء من البريق الذي يزينها به

أهل البدع والضلالات ، ولكنهـا في الحقيـقـة شبه

واهية ضعيفة .

والنظر في كتـــب البـدع والضلالة أو كتــب الشــرك

والخرافة أو كتــــب الأديان الأخـــرى التـــي طالهــا

التحريف أو كتب الإلحاد والنفاق لا يجوز إلا لمتأهِّل

فــي العلم الشرعي ، يـريد بقراءته لـهــا الرد عليها

وبـيـان فسادها ، أمـــا أن ينظر ويقرأ فيها مــن لــم

يتحقق بالعلم الشرعي فغالبا يناله من هذه المطالعة

شـيء من الحيرة والغواية ، وقد وقع ذلك لكثير من

الناس وحتى من طلبة العلم ، حتى انتهى بهم الأمر

إلــى الكفر والعياذ بالله ، وغالبا ما يغتر الناظر في

هذه الكتب بأن قلبه أقوى من الشبهات المعروضة،

إلا أنه يفاجأ – مع كثرة قراءتـــه – بأن قلبــه قـــد

تشرَّب من الشبهات ما لم يخطر له على بال .

ولذلك كانت كلمة العلماء والسلف الصالحين عــلى

تحريم النظر والمطالعة في هذه الكتب ، حتى ألــف

ابن قدامة المقدسي رسالة بعنوان " تحريم النظر

في كتب الكلام " .

وننقل هنا العديد من نصوص العلماء فــي تحريم

قراءة هذه الكتب لغير العالم :

جاء في "الموسوعة الفقهية " (34/185) :

" قال الحنابلة : ولا يجوز النظر في كتب أهل البدع

ولا فــي الكـتــب المشتملة عــلى الحـــقّ والباطل ،

ولا روايتها ؛ لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد .

وقال القليوبيّ : تحرم قراءة كتب الرقائق والمغازي

الموضوعة " انتهى .

كـما أفتى الشاطبي في "الإفادات والإنشادات" (44)

أن العوام لا يحل لهم مطالعة كتاب أبي طالب المكي

المسمى بـ ( قوت القلوب ) لما فيـــه من الشطحات

الصوفية .

وقال الحافظ ابن حجر في"الفتح" (13/525) :

" والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن

ويصير مـن الراسخين فــي الإيمان ، فـــلا يجوز لـه

النظر فـي شيء من ذلك بخلاف الراسخ ، فيجوز له

ولا سيما عند الاحتياج إلـى الرد على المخالف "

انتهى .

وقــال محمد رشيد رضا في " الفتـاوى " (1/137)

" ينبغي منـع التلامذة والعوام مـن قراءة هذه الكتب

لئلا تشوش عليهم عقائدهم وأحكام دينهم ،فيكونوا

كالغراب الـــذي حـــاول أن يتعلــم مِشية الطاووس

فنسي مشيته ولم يتعلم مشية الحجل " انتهى .

وجـاء في"فتاوى نور على الدرب"(التوحيد والعقيدة

/267) مــــن كـــلام الشيخ ابن عثيمين رحمـــه الله

" وأما كتب الصوفية فـــإنــه لا يجــــــــوز اقتناؤها

ولا مراجعتها إلا لشخص يريد أن يعرف ما فيها من

البدع من أجل أن يرد عليها ، فيكون في نظره إليها

فائدة عظيـمــة وهي معالجة هذه البدعة حتى يسلم

الناس منها " انتهى .

وقـد قـالت اللجنة الدائمة كمــا فـي "مجلـــة البحوث

الإسلاميـة " (19/138) " يحــرم عــلى كــل مكلف

ذكرا أو أنثى أن يقـــرأ فــي كتـــب البدع والضلال ,

والمجلات التي تـنــشر الخرافات وتقــوم بالدعايات

الكاذبة وتدعو إلـى الانحراف عن الأخلاق الفاضلة،

إلا إذا كان من يقرؤها يقـوم بالرد على ما فيها من

إلحاد وانحراف ، وينصح أهلهـا بالاستقامة وينكر

عليهم صنيعهم ويحذر الناس من شرهم "انتهى .

فلماذا تعرِّض نفسك – أخي الكريم – للشر والشبهات

فأنت في مأمن وغنى عن ذلك ، واحـمــد الله تعــالى

عـلى السلامة والعافية ، واشكره على نعمة الهداية

والثـبات بــأن تحافظ عليهـا فـلا تعرضها لمـا قــــد

يصيبها في مقتلها .

ثــم إن العمر أقصر مـن قضائه فـي مطالعة الباطل ،

فالحق والخير والعلم النافع كثيـر ، وإذا أنفق المرء

عمره كله في مطالعة كتــب العلم النافعــة كالتفاسير

وكتــب الحــــديث والفقــــه والرقائق والزهد والأدب

والفكر والتربية لما كاد يقضي منها وطره ، فكيــف

إذا انشغل بكتب الخرافة والضلالة التــي يكـتـبـهــا

الرافضة وبعض المتصوفة ؟!!

واستمـــع أخــي الكــريم إلــى نصيحة العـــلامة ابـن

الجـوزي في الاهتمام بالنافع من العلوم حيـث يقــول

فـي " صيد الخاطر" (54-55) " أما العالم فلا أقول

لـه اشبع من العلم ، ولا اقتصر على بعضه بـل أقول

لـــه : قدم المهم ؛ فإن العاقل من قدَّر عمره وعـمـل

بمقتضاه وإن كان لا سبيل إلى العلم بمقدار العمر ،

غير أنه يبني على الأغلب . فإن وصــل فقـد أعـــد

لكــل مرحلة زاداً ، وإن مــات قبل الوصول فنيته

تسلك به ……

والمقصود أن ينتهي بالنفس إلى كمالها الممكن

لها في العلم والعمل "انتهى باختصار .

والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

خليجية
خليجية

ارجو الاطلاع لان دي مشكلة مش لاقيالها حل 2024.

بس يا ريت اللي تدخل و تكتب الرد تكون على درايه تامة و اللي هتدخل و تشاركني باحساسها لها جزيل الشكر انا رحت لدكتور الاعصاب و قالي اني عندي التهاب في الاعصاب و الصباعين الخنصر و البنصر دايما منملين و ومتنيين بقالي فترة باخد العلاج بس مش عامل نتيجة ف اللي تعرف اي حاجة في الطب النبوي الشريف تقولي لاني حاسة اني بدات اقصر في اعمالي المنزليه و انا لوحدي في بلد غريب و مش عارفة اطلب من حد غير فتوكاتي