قال تعالى : (فإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) قال ابن عباس عند هذه الآية : (لن يغلب عسر يسرين) قال أهل البلاغة : توجيه كلامه : أن العسر لم يذكر إلا مرة واحدة ، ( فإن مع العسر يسراً ) ، ( إن مع العسر يسرا ) العسر الأول أعيد في الثانية بأل ، فأل هنا للعهد الذكري ، وأمااليسر فإنه لم يأت معرفاً بل جاء منكراً ، والقاعدة : أنه إذا كرر الاسم مرتين بصيغة التنكير أن الثانيةغير الأول إلا ما ندر ، والعكس إذا كرر الاسم مرتين وهو معرف فالثاني هو الأول إلا ما ندر ، إذن: في الآيتين الكريمتين يسران ، وفيهما عسر واحد ؛ لأن العسر كرر مرتين بصيغة التعريف .
وعن ابن عباس من قوله ذكره الفراء عن ال***ي عن أبي صالح عنه وعن ابن مسعود موقوفا أيضا أخرجه عبدالرزاق عن جعفر بن سليمان عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عنه قال: لو كان العسر في جحر ضب لتبعه اليسر حتى يستخرجه، لن يغلب عسر يسرين ، بل للطبراني عن ابن مسعود مرفوعا لو دخل العسر جحرا لدخل اليسر حتى يخرجه فيغلبه فلا ينتظر الفقير إلا اليسر، ولا المبتلى إلا العافية، ولا المعافى إلا البلاء، ورواه ابن أبي الدنيا
((فهل بعد هذا يكون لنا من اليأس والقنوط نصيب … فلا والله لقد قال ربنا وقوله الحق إن مع العسر يسرا …. فيارب فرج همنا وانصرنا على من ظلمنا … ويسر أمورنا واجبر خواطرنا يا الله ….))
تسلمين يالغلااااااااا
وجزاكي الله الف خير