ملابس للأطفال .فرحة العيد الحقيقية 2024.

ملابس الأطفال فرحة العيد الحقيقية
اختيارها يجب أن يناسب كل الأوقات

خليجية
[RIGHT]القاهرة: «الشرق الأوسط»
مهما كان استعداد الكبار للأعياد وفرحتهم باستقبالها، فإن العيد يعني في المقام الاول فرحة الاطفال به واستعدادهم الخاص له من خلال شراء ملابس جديدة يتباهون بها ويستعرضونها والفرحة تكاد تقفز من أعينهم لتمس شغاف قلوب الآباء والامهات. لذلك ليس غريبا أن تحرص الامهات، وكذلك الآباء، على شراء ملابس أطفالهم قبل أي شيء آخر، بما يتناسب مع خطوط الموضة الحديثة، إذ ليس من المعقول ان يبدو ابن الجيران في ملابس افضل و«آخر موضة» مقارنة بالابن أو الابنة. وهذا يعني عدم توقفهم عند بعض التفاصيل مثل الميزانية والأسعار أو العملية. بيد انه من المهم جدا الأخذ بعين الاعتبار عند التسوق، شراء ملابس تدوم طوال السنة ويمكن الاستفادة منها قدر الإمكان، أي أن تتوفر على عنصري العملية والراحة عوضا عن ان تكون مزخرفة ومنمقة بشكل لا يتناسب مع الأيام العادية وأيام الإجازات. المنافسة على شراء الأفضل والتباهي من خلال الأطفال، لا يمكن ان يمرا مرور الكرام على بيوت الأزياء التي تنتبه إلى كل صغيرة وكبيرة في السوق لتلبيها أو تغذيها، الأمر الذي يفسر وجود الكثير من أزياء الأطفال المأخوذة من منصات عروض ازياء الكبار، فهم باتوا يعرفون تماما ان القوة الشرائية لدى الكبار قبل الصغار. فموضة الطبقات المتعددة، أي القطع الكثيرة التي تلبس فوق بعضها البعض موجودة بالنسبة للكبار والصغار على حد سواء، وكذلك بنطلونات الجينز ذات التصاميم الانبوبية وقماش التارتان الاسكتلندي والكشمير والمخمل، وألوان الأسود والأبيض وهلم جرا. تزامن عيد الفطر هذا العام ونحن في الخريف وعلى ابواب الشتاء، وضع العديد منا في حيرة، إذ من المفترض أن تكون الأزياء بما جادت به مقصات الخياطين والمصممين لموسمي الخريف والشتاء، لكن في الوقت ذاته فإن الطقس ليس باردا بشكل يستدعي الملابس الصوفية والسميكة. بمعنى آخر لا ملابس الصيف تنفع ولا ملابس الشتاء، وهذا ما جعل موضة الطبقات المتعددة، التي تمنح الدفء وتجعل التخلص منها سهلا عندما ترتفع درجة الحرارة، تقوم بدورها على أحسن وجه، إلى جانب ملابس تناسب فترة الانتقال بين الفصول وعلى رأسها جاكيت من القطن أو كنزة من الصوف الخفيف يحملها الطفل معه عند الخروج مع والديه في أمسيات العيد، تزيده أناقة وتقيه من لسع البرد.
قبل التوجه إلى السوق، في كل المناسبات وليس فقط في مناسبات الأعياد، يجب تحديد الفئة العمرية للأطفال كي نتعرف على ما يناسبهم من أقمشة وتصاميم. فالاطفال حديثو الولادة وحتى نهاية العام الاول، مثلا، يجب ان تكون ملابسهم مصنوعة من الأقمشة الناعمة مثل القطن أو المخمل، بينما يفضل في تصاميمها ان تكون من قطعة واحدة، أي التي يطلق عليها اسم «السالوبيت». ومن الممكن للأم اختيار «السالوبيت» بلا أكمام إذا كانت الفكرة تنسيقه مع «تي شيرت». بالنسبة للألوان المناسبة لهذه المرحلة فهي ألوان اللبني الفاتح والاخضر الفستقي والزهري والابيض والاصفر والاحمر. الاطفال في المراحل العمرية التالية تتشابه ملابسهم في النوع، بينما يبقى الاختلاف في التفاصيل، الى جانب الاختلاف الطبيعي بين ملابس البنات والاولاد. مصمم أزياء الاطفال المصري علاء عبد المقصود قال للشرق الاوسط إن موضة ملابس الأطفال للموسم الحالي تحمل عنوان «الضوضاء» لكنها ضوضاء أو بالاحرى فوضى غير عشوائية، وكل ما تعنيه انها غنية بالاكسسوارات وبعض اللعب الصغيرة الملصقة بها: «فقد ابتكر المصممون هذه الأشكال نظرا لارتباط الأطفال بما يشاهدونه على الفضائيات العربية التي تعرض لهم العديد من الشخصيات التي باتوا يحبونها ويقتدون بها. ولهذا فقد استوحيت أفكار ملابس هذا العام من تلك المسلسلات. وهي قريبة بعض الشيء من ملابس رواد الفضاء، حيث تغلب عليها الاقمشة الجلدية وملابس الكوماندوز العسكرية، خاصة في سراويل الأولاد، الذين يفضلون الجيوب المتعددة. كما احتفظت بقماش الجينز كونه أكثر الاقمشة التي تناسب حركة الطفل ونشاطاته، مع إضافة بعض الاكسسوارات عليه حسب الموديل، مثل الجلد حول أرجل السراويل ومنطقة الجيوب والركبة. كما لا تزال البذلة الجينز، سواء للاولاد أو البنات، من القطع التي يقبل عليها الجميع لعدة أسباب أهمها انها تمنح الطفل اناقة الى جانب توفرها على الجاكيت الذي يمنح الطفل الدفء في الاوقات الباردة. وبالاضافة الى الجينز يستمر الجلد كموضة هذا الشتاء سواء للأولاد أو الفتيات الصغيرات. فنقدم للاولاد هذا العام الجاكيت الجلدي، أو فقط «التي شيرت» المزين ببعض قطع الجلد. أما للفتاة فصممنا لها تنورة من الجلد بألوان مختلفة أهمها الاسود والبني. إلى جانب الجلد هنا أيضا الفرو الاصطناعي الذي أدخلناه على ملابس البنات سواء حول الرقبة أو عند نهايات الأكمام».
أما مصممة أزياء الاطفال كريمان رشيد فتقول: «أفضل في ملابس الاطفال البساطة، فهي دائما الوصفة الناجحة التي تضفي عليهم الاناقة التي يتوخاها الآباء والأمهات، وتمنحهم حرية حركة عند القيام بنشاطاتهم وعند لعبهم مع أصدقائهم. البساطة بالنسبة لي ترتبط بالاقمشة القطنية وما شابهها. هذا العام يسيطر «التي شيرت» على ملابس الاولاد كالعادة ولكن بألوان تتدرج بين البرتقالي والأزرق والزيتي والبني، فهو قطعة سهلة التنسيق وتتماشى مع كل الأزياء». وتتابع كريمان: «فيما يتعلق بالبنطلون فيفضل اختياره من قماش الجينز أو الجبردين المناسب للون «التي الشيرت»، مثلا يمكن تنسيق «تي شيرت» برتقالي مع بنطلون بني أو أزرق وهكذا، مع العلم ان اللون الاحمر في تي شيرت الاولاد لا يزال موجودا بقوة مع اختلاف بسيط يتمثل في تزيينه ببعض العبارات التي نكتبها باستخدام الجلد او القطيقة المضلعة مثل عبارة big brother وغيرها. وغالبا ما يتم ارتداء هذا النوع مع بنطلون من الجينز الازرق». وكما العادة فإن أزياء الصغار ما هي إلا مرآة لأزياء الكبار أو نسخ مصغرة عنها، بدليل ان القميص الرجالي الذي ساد عروض الأزياء في السنوات الأخيرة وعلى ما يبدو سيظل حاضرا في المواسم القادمة ايضا، بأمر من أمثال المصمم بول سميث الذي قدم تشكيلة قوية تتكون منه ومن البنطلونات الرجالية للمرأة أيضا، فإن الأطفال ايضا سيستمتعون بهذه الموضة في الشتاء المقبل، خاصة القميص المقلم أو المنقوش بالكاروهات ذات الحجم الوسط بالوان متعددة. فكما لا يخفى على أحد أيضا ان موضة «التارتان» أو الكاروهات موضة ساخنة للكبار هذا الموسم ومن البديهي ان تصل حرارتها إلى اطفال الصغار ايضا. وتشير المصممة كريمان الى أن الجاكيت والكنزة المفتوحة من القطع المهمة في ملابس الاولاد «خاصة في فترة المساء». مضيفة «فيما يغلب على الاقمشة المستخدمة فيها القطن والاقمشة المعالجة المقاومة للمياه «ووتر بروف» بألوان مختلفة الا أن الازرق والبني هما المسيطران على جاكت الأولاد هذا الشتاء. البنات أيضا نقدم لهن ملابس تغلب عليها بعض لمسات الانوثة حتى أن بعض القطع التي نقدمها للبنات هذا العام تتشابه مع ملابس أمهاتهن الى حد كبير، سواء من حيث التصاميم او الخامات المستعملة. فالمخمل لم يعد يقتصر على الكبار والمناسبات المسائية وأدخل على ملابس البنات إلى جانب القطيفة والقطن». * لا تختلف الاكسسوارات عن الأزياء من حيث الأهمية. فالأحذية مثلا يجب ان تتميز بالراحة والعملية، لكنها ايضا يجب ان تكون بألوان وأشكال تروق للأطفال وعالمهم. المعاين لأحوال السوق سيلاحظ حتما ان الإقبال يكون في الغالب على الاحذية الرياضية المصنوعة من أقمشة الجينز والقطيفة السميكة بألوان البني الداكن والذي يطلق على اسم «بلاك شيكولا» اي الشيكولاته السوداء، بالاضافة الى اللون الأزرق والكحلي، بالنسبة للأولاد. أما بالنسبة للبنات فتتنوع الأحذية بين «البوت» القصير الذي يصل الى منتصف الساق، والحذاء من دون كعب المستوحى من أحذية راقصات الباليه والذي يسود هذا الشتاء بألوان زاهية كالاخضر والفوشيا والزهري والبني. * العديد من الأمهات يعتقدن خطأ ان الاكسسوارات تقتصر على البنات من دون الأولاد. فما يجب ان نعرفه الآن أن الاولاد أيضا اصبحت لهم اكسسوارات تخصهم، بعضها قديم لكن عاد إلى الواجهة، مثل حمالة البنطلون وساعة اليد والجوارب التي يجب الأخذ بعين الاعتبار تنسيقها مع باقي القطع، هذا عدا عن القفازات والقبعة، التي اصبحت لها مكانة مهمة لدى الكبار والصغار، الذكور والإناث، بدءا من قبعة البحارة التي توضع على الرأس بزاوية إلى البيريه والطربوش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top