من المهم أن تعودى طفلك على القراءة وكذلك على أهمية الكتاب فى حياته والأسلوب الأمثل للحفاظ على الكتاب
وهذه قصة جميلة بعنون الكتب لا تتكلم ولكنى وجدت أن يمكن أن يكون لها عنوان أخر مناسب أكتر
عن نفسى أخترت للقصة عنوان نهاية كتاب
اقرئى القصة لأطفالك واجعليهم يختاروا اسم لها
وهننتظر أفكارهم واقتراحاتهم
*******************************************
عاد عمر إلى البيت وبحوزته كتاب من مكتبة المدرسة ، كان الكتاب جميلا ويحكي عن الحيوانات ، كان عمر متحمسا للغاية وأراد أن يقرأ الكتاب على الفور .
جلس عمر خارج المنزل ووضع الكتاب في حجره .
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، اغسل يديك قبل أن تفتحني " ولكن الكتب لا تتكلم .
وكانت يدا عمر متسختين وتركت أثارالاتساخ على صفحات الكتاب ، لم ينتبه عمر لذلك على الإطلاق وبدأ يقرأ القصة
كان الكتاب جديدا وكان التنقل بين الصفحات أمرا صعبا وضع عمر إصبعه في فمه
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك أرجوك ، لا تلعق أصابعك من أجل تحويل صفحاتي ! "
ولكن ، الكتب لا تتكلم
ترك إصبع عمر المبتل آثارا كريهة عند طرف الصفحة ولم ينتبه عمر لذلك فقد كان يستمتع بقراءة القصة
كانت هناك بعض الكلمات التي لم يسطع عمر فهمها فقال عمر في نفسه " ربما يمكنني أن أسأل أختي الكبيرة عما تعنيه هذه الكلمات "
ولكن أخته الكبيرة غير موجودة بالمنزل ، ولكي يتذكر عمر مواضع هذه الكلمات التي يريد السؤال عنها التقط قلمه الرصاص
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، لا تكتب ملاحظات على صفحاتي ! واستخدم قطعة من الورق لفعل ذلك "
لكن ، الكتب لا تتكلم
قام عمر بوضع دائرة حول كل كلمة من الكلمات التي لم يعرف معناها وبعد ذلك استمر في قراءة القصة ، كانت القصة طريفة جدا ، ظل عمريقرأ لمدة طويلة وبعد فترة شعر بالجوع ، بحث عمر عن عصا ليقوم بوضعها في الكتاب ليتعرف على الموضع الذي انتهى إليه في القراءة
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، لا تفعل ذلك ! فالعصا تخدش صفحاتي ! ألا يمكنك استخدام شريطة الكتاب بدلا من ذلك ؟ "
لكن ، الكتب لا تتكلم
دخل عمر المنزل وأحضر بعض الخبز والمربى ، ثم عاد والتقط الكتاب مرة أخرى
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، لا تمسكني أثناء الأكل ! فقد تتسخ جميع صفحاتي بالمربى ! "
لكن الكتب لا تتكلم
كان عمر يقرأ الكتاب ويتناول شطيرته في نفس الوقت وفي الحال غطت المربى اللزجة صفحات الكتاب ، والتصقت بعض الصفحات ببعضها البعض ، ولم ينتبه عمر إلى ذلك نهائيا واستمر في قراءة القصة
وفي ذلك الحين جاءت عمة عمر لزيارتهم وكان عمر يحب عمته ، نهض عمر من مكانه ولحق بعمته إلى داخل البيت
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك أرجوك لا تتركني هنا وحيدا ! فهذا مكان غير آمن بالنسبة لي ! "
لكن ، الكتب لا تتكلم
كان أخو عمر وهو طفل صغير يلعب ببالخارج فرأى الكتاب مُلقي على الأرض ، كان الطفل فضوليا جدا ، إنه لم يرى من قبل كتابا ، التقط الطفل الكتاب من غلافه وطواه للخلف
فجأة قام بلي ظهر الكتاب
أراد الكتاب أن يقول " آه ! إن ذلك مؤلم ! أرجوك ، من فضلك لا تكسر ظهري "
لكن الكتب لا تتكلم
لم يدرك الطفل ما هو الغرض من هذا الكتاب ، واعتقد أن طعمه لذيذ ، لذا فقد وضع الكتاب في فمه
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، لا تأكلني ! "
لكن الكتب لا تتكلم
لم يكن طعم الكتاب جيدا على الإطلاق لذا ألقاه الطفل واستمر في لعبه
رأي ال*** الكتاب مُلقي على الأرض أثناء مروره به ، اقترب ال*** من الكتاب لمعاينته ، كان الكتاب مفتوحا على صفحة تحتوي على صورة قطة
نبح ال*** " هو ، هو ! إنها قطة وأنا أكره القطط ! سوف أمسك بهذه القطة ! "
أراد الكتاب أن يقول " من فضلك ، أرجوك ، لا تمزق صفحاتي ! "
لكن الكتب لا تتكلم
التقم ال*** الكتاب بين أسنانه ومزق الصفحة إلى قطع صغيرة
وفجأة بدأت الأمطار في السقوط ،
فر ال*** ليحتمي من الأمطار وترك الكتاب مُلقي على الأرض
أراد الكتاب أن يقول " من فضلكم ، أرجوكم ، أدخلوني إلى البيت ! فقد أصابني البلل شكل فظيع ! "
لكن ، الكتب لا تتكلم
وفي داخل البيت كان عمر يتحدث مع عمته ، وظلت عمته بالبيت حتى انتهى سقوط المطر ،
عند ذلك قالت العمة " لابد أن أذهب الآن ، تستطيع أن تعود إلى كتابك يا عمر "
عندها صاح عمر " كتابي ! لقد نسيت أمره ! "
وهرع إلى خارج المنزل ، كان الكتاب ملقي في الوحل ، وجعل المطر صفحات الكتاب مجعدة ومنتفخة ، كانت بعض الصفحات ممزقة ، وتناثرت بقع بغيضة على كل أجزاء الكتاب
التقط عمر الكتاب وأخذ يحدث نفسه " آه ياللخجل ! لم أنته بعد من قراءة هذا الكتاب . حسنا ! غدا سأذهب إلى مكتبة المدرسة وأحضر كتابا آخر "
ثم ألقى عمر بالكتاب في سلة المهملات
وأخذ الكتاب يصرخ
لكن ! الكتب لا تبكي أيضا
