عنتر وعبله 2024.

خليجية

قصة حبة قد تكون عذرية لاكنها حصلت في العصرالجاهلي

هو عنترة بن شداد بن قراد أحد أفراد قبيلة عبس , ولد من أم حبشية فجاءت بشرته كاحله السواد حتى عد من اغرب العرب ، وقد تنكر له والده في مطلع حياته ، ولم يلحقه بنسبة شانه شان أبناء الإماء لا يعترف بهم آباؤهم إلا إّذا ذاع لهم صيت يغنون به عن النسب ، وقد دفع عنترة إلى رعاية الأغنام والإبل ، يحيا حياه قاسية ، ظلمة جاحدة ، يلقي احتقار القوم بمضض وتمرد وهو لا يبرح يتوقع واقعة ممكنة من إظهاره تفوقه وبطولته وحاجة قبيلته إلى قوه ساعده .

ولم يلبث عنترة أن فتن بابنة عمه (عبلة ) التي لا سبيل لها ،يمنعه من الوصول إليها سواد لونه واحتقار عمه وسائر أفراد القبيلة له . ولم يقبل عنترة هذا المصير فاعلن عصيانه ، وتمرد على واقعة وجعل حياته سلسله من التحدي ، جاعلا قيمة المرء في أفعاله وقدرته الخاصة ، وسعى إلى الحرية ، وأبى أن يعاقبه المجتمع على أمر لا يد له فيه ، ولون لا دلاله إنسانية له . حتى تنازل الكثير من ساده القبيلة واعترف بنسبه أخيرا ، ولكن عمه رفض أن يزوجه عبلة فضل يهيم بها ويكتب الأشعار . وعبلة أخذها أبوها من القبيلة وهاجر بها وبقي عنترة يقتفي أثرها فلا وصل إلى مطلبه حتى لاقى حتفه .

ومن أحد قصائده الرائعة نأخذ مقتطفات يقول في مطلعها :-
هل غادر الشعر من متردم**** هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجوى تكلمي**** وعمى صباحا دار عبلة واسلمي

إن تغدفي دونى القناع فانني ****طب بأخذ الفارس المستلئم

أثني علي بما عملت فانني ****سمح مخالطى إذا لم أظلم

ولقد ذكرتك والرماح نواهل****مني وبيض الهند تقطر من دمي

هلا سألت الخيل با ابنه مالك ***ان كنت جاهله بما لا تعلمي

فوددت تقبيل السيوف لأنها****لمعت كبــارق ثغرك المتبسم

يدعون عنتره والرماح كنها ****أشطان بئر في لبان الادهم

مازات أ رميهم بثغرة نحره****ولبنانه حتى تسربل بالدم

هكذا يظل الحب العذري مستحيل ان نجدة في هذا الزمن المرفرف بأجنحة في عالم الضياع …..

خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top