مرحبا عزيزاتي
رســاله من معـاق تجسد واقع اليم
إني معاق يا أمي وأعلم خجل أبي مني
بين جدران البيت تم ردمي
وبأخي السليم تمارسان جلدي
فله جميع الحياة وأنا حبيس قبري
هيا غطوني عن عيون الوجود
وتفاخرا بسارة وسعود فهما رحيق العمر
وزهرة المستقبل وطموح القادم وفجر كل صباح
فهما أمل وأنا موت وهما قوة وأنا عجز
مهلا أيها المحيط فقبل أن تغرس
إبرة الدواء في جسدي الضعيف
وتبني لي دار متخلف بغيض
وتعاملني كدابة ظلت طريق راعي القطيع
وتصرخ في وجهي ليس هناك عمل
لمعاق مريض فأنت عالة وتكلفنا
رعاية خاصة فلا تحلم أن تكون
نافعا في هذا المحيط ….
كحيوانات السرك أعامل
أساق أمام أصحاب السعادة والمعالي
والحضور لتتفاخروا وتصعدوا على
كرامتي بين يد المسؤول أنا إنسان وشعور
ولست سلعة عرض أمام الجمهور
بين نظرات الشفقة والحذر
والضحكة في بعض العيون
لست كما تتصورون أنا
أنا موهبة وإبداع وإرادة
وتحدي وصمود أنا من علمكم
معني الحياة في ظل القيود
أنا من تعلم الحديث باشارة
لأمارس الحياة كما تمارسون
أكتب بلغة اللمس وأمسك
الريشة والقلم بين الضعف
والقوة وأعبر بالرسم والخط
أنا الكثير من العزم والانتصار
فقد وهبني ربي طاقات
كلهيب الانفجار خذوا بيدي
فأنا احتاج الحياة والاستمرار
رسالة حملت بين طياتها مشاعر
لا بد ان نقابلها بكل حب
فالمعاق مثل اي شخص اخر يحق له العيش ولديه القدره على الابداع
ارق التحيات