خطير مررررة 2024.

[i][size="6"]لا ينتهي العيد في السعودية فقط عند لبس كل ما هو جديد وتبادل التهاني والتبريكات، وإنما يتحول الى جزء من ثقافة السعوديين الذين استغلوا أجواءه في صنع مجموعة من الأمثال الشعبية والمقولات الدارجة، بحيث استنبطت معانيها من الفرح والصخب المصاحب للعيد، لتتحول إلى أقوال يطلقها العامة للتعبير عن الحكمة أو البهجة، أو حتى السخرية.
ومن الأمثلة الشعبية التي درجت في منطقة الحجاز مقولة «ليالي العيد تبان من عصاريها»، والمقصود هنا أن ملامح ليلة العيد تظهر باكراً قبل إعلان موعده الرسمي، في ازدحام الأسواق والتحضير للملابس والحلويات، ويطلق هذا المثل على الشيء الذي لاحت بوادره قبل تحقيقه، وهو يطابق في معناه القول العربي الشهير «يُقرأ الكتاب من عنوانه».

أما في منطقة نجد، فمن الأمثلة الشعبية الدارجة مقولة «يجوز العيد بلا حناء»، وتعني أن فرحة العيد ستكتمل حتى بدون خضاب حناء، ويضرب هذا المثل للدلالة على إمكانية الاستغناء عن بعض الأشياء الكمالية، وكان اختيار الحناء لما يمثله من أهمية في ليلة العيد، حيث كانت النسوة قديماً يحرصن على تزيين باطن وظاهر اليد وكعب القدم بنقوشاته المختلفة، بهدف التعبير عن الفرحة.

يضاف إلى ذلك، المقولة الشعبية الدارجة «حشرٍ مع الناس عيد»، والتي تطلق على من يرغب أن يكون مع الناس كيفما كانوا، بحيث يسير مع من يسيرون فيه ويكون في الأماكن التي يوجدون فيها حتى وإن اكتظت بالزحام كعادة اليوم الأول للعيد، وهو يطابق في معناه المثل الشعبي القائل «مع الخيل يا شقراء»، الذي يصف الشخص الإمعة ومن يتتبع رأي وفعل الأغلبية ليطبقه على نفسه، وهو ما يجعل مجموعة من الناس يختلفون حول جدوى ترديد هذا المثل.

فيما يضرب المثل في الشخص المغرور إذا اغتنم فرصة نادرة وظن أنها دائمة بالقول «لا تغرّك شبعة العيد»، وذلك للتحذير من الانسياق وراء الشعور بالعظمة إزاء تحقيق أي انتصار وقتي، وذلك تشبيهاً بحالة الشبع التي تعم الناس من أكل ما لذ وطاب في نهار العيد سواء في عيد الفطر أو عيد النحر الأكبر، وللتذكير بأن هذا الشبع مؤقت ويفترض ألا تبنى عليه الكثير من الآمال والتطلعات.

وفي ذات السياق درج بين عامة السعوديين التعبير عن الشخص الذي يقوم بتصرف مخالف لما جرت عليه العادة بالقول «فلان جاب العيد»، وهي عبارة تطلق للسخرية من الأشخاص الذين لا يقيمون وزناً لأفعالهم وأقوالهم أمام الآخرين، مما يضعهم في العديد من المواقف المحرجة ويعرضهم للكثير من المشاكل، والعيد هنا يأتي بمعنى الارتباك والصخب الذي يرافق أي فعل يثير حماسة الناس ويشد انتباههم.

انتظر ردودكم …………………….جزاكم الله خير وعساكم من عوادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top